توالت توسعة المسجد الحرام الذي يضم الكعبة المشرفة في مركزه منذ عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 638م، ثم شهد المسجد الحرام توسعات متتابعة عبر العصور الإسلامية. وفي عام 1925م أمر الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، بالبدء ببرنامج شامل لصيانة الحرم المكي وإضاءته و ترميمه وتحديثه وزيادة مساحته . وبعد وفاة الملك عبد العزيز استمرت عمليات توسعة المسجد الحرام؛ ففي عهد الملك سعود(1953-1964م)
تمت توسعة المسجد الحرام خلال الفترة (1955- 1961م) وأصبحت بعدها مساحة الحرم 152 ألف متر مربع، وكانت مساحة المسجد الحرام في عهد الملك فيصل(1964-1 975م) 160 ألف متر مربع . وفي عهد الملك خالد (1975-1982م) أدخلت تحسينات في المطاف والمنبر وباب الكعبة.و استمرت عمليات التوسعة في عهد الملك فهد ( 1982- 2005م) التي انطلقت عام 1988م وشملت تطوير الساحات الخارجية، وإدخال أنظمة إطفاء الحرائق وتصريف السيول، وغيرها من الخدمات الأخرى، وبلغت مساحة المسجد الحرام 356 ألف متر مربع.
توسعة الملك عبدالله بن عبد العزيز للمسجد الحرام
امتدادًا لإنجازات المملكة العربية السعودية في توسعة المسجد الحرام؛ لتتواكب مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين جاءت توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أمر بتنفيذ مشروع عملاق يشمل المسجد الحرام والمنطقة المحيطة به بدءا بالجهة الشمالية لاستيعاب ما يصل إلى مليوني مصل في آن واحد كما تشمل التوسعة الساحات الخارجية للمسجد التي تضم دورات مياه، وممرات وأنفاقا، إضافة إلى مرافق أخرى مساندة، كما تم تطوير منطقة الخدمات التي تشمل محطات التكييف والكهرباء، والمياه وغيرها من المحطات الأخرى التي تقدم الدعم لمنطقة المسجد الحرام، ويتوقع بعد اكتمال هذا المشروع المعماري الضخم أن تصل مساحة التوسعة إلى مليون متر مربع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق